الاثنين، 5 ديسمبر 2011

قل وداعا..

قل وداعا قبل الرحيل فطريقك آمن و طريقي طويل
سألقاك في كل ركن من ذاتي و سماؤك ستكون سمائي
و طيفك سيكون رفيقي في اضطرابي و ثباتي
قل وداعا قبل الرحيل فربما تهدأ روحي حين أخنق الشوق و الحنين..
قل سلاما ..
قل كلاما ..
قل وداعا ..
فحين تمضي ستختفي الشمس و يبلى الضياء
رجاءا قبل ان ترحل قل وداعا و خذ عطرك و بقاي انفاسك و الوسادة..

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

اليقين

في فجوة من اللّيل، حيث الحياة الصامتة و جدّتني أهيم
بفكري بحثا عن اليقين و العمق، وأسأل قلبي المليئ 
بالظّلمة و الضّياء، عن العالم الغير منظور، حيث تتعانق 
فيه الأرواح بعيدا عن قيود الزّمان و المكان، و يخفق فيه القلب
لمرّة لا يسكت بعدها و لا يموت، و تتلاشى هناك الفروق
و الأسباب، و تنفجر فيه أعاصير الأشواق، و تستحيل ظلمة الرّوح
إلى قبسة من نور، فأيّ شيئ تكون عليه الحياة و أنت هناك؟؟
وأيّ معنى جديد ستسطره خفقات قلبي الثائرة حين تمتزج
روحي بأنفاسك اللّافحة..؟
هل أدرك حينها اليقين، و أمسك بشعاع العمق؟؟

وعد هشّ

تلت دموعي صدى أحزاني، و غرق صدري في لجّة عذابي
و فاض كاس الصبر مني، و صرت كجسد انهالت عليه صروف الدهر
فسال المي رحيق مرّ، و تبعثرت دقات قلبي قطع من جراح
و ذاقت نفسي طعم الشجن..
لست ادري حينها إن كنت أحيا، أو أنّ الموت يحي فيّ، و يمدّ جذوره
القاتمة إلى صوتي و صورتي..
أقف على عتبات الليل أقرأ سواده، فتداهمني كتل الحنين إلى ظلّ ابتسامة..
فتغيم الرءى حولي، و تحترق أجنحة الوعد الهشّ، و تنسكب بقايا دمعتي
شظايا من جليد لتغرق في عتمة أحزاني...

لوثة..!


استيقظ لا يقوى على حمل رأسه الثقيل، هل نام؟! 
تسائل باستغراب! لا يذكر.. فهو لا يجد في نفسه راحة
من استمتع بنوم هادئ..
ماذا يحدث له؟ لم لا يتوقف عن التفكير بها؟ طاردته صورتها
حتى في أحلامه.. كلا صرخ فزعا، لا يمكنه ان يقع في حبها
لا يريدها و لن يقبل ان تسيطر على تفكيره، لكن ابتسامتها العذبة
و وجهها الملائكي يثيران اضطراب قلبه، و نظراتها اللامبالية
تشعره بالحنق، يتمنى لو يخنقها بشذّة..أو برفق.. بل برقّة..
ماذا أصابه؟! تضارب مشاعره يكاد يذهب عقله، فهو يريدها بشدّة
و بذات الوقت يمقتها!
قفز من سريره مصعوقا مصدوما و أقرّ باستسلام:
لقد وقع في فخها و لا مناص له سوى الهروب لكن إليها../

عاد..!


عاد.. فتراقص بريق الحنين و انسابت نسائم الذكرى
و بقايا شغف قديم انطفأت جذوته حين انتحر الشوق
على أرصفة الوهم..
عاد و في مقلتيه ألف سؤال .. و حواره الصامت تحول إلى
كلمات.. و بصوت يشبه الحشرجة سأل:
أنت بخير؟
هل اندمل جرحك؟
و هل نزف كثيرا؟
ابتسمت و اكتست تفاصيل وجهي نظرة عتاب
و قلت اطمئن فربما أذكر وخزة الجرح لكنني قطعا
نسيت من تسبب به..
__________________