الأربعاء، 11 مايو 2011

كما لو كان يودعني


لا تبتئسي إن لم اكن يوما لك، فذاك ما شاء رب السماء..
تكلم فتطايرت زخات حزن من صوته لتغرق في دمي
كان يتحدث كما لو كان يودعني فانشق من المي فؤادي
و بكى قلبي عذابا، و حباب الشوق في مقلتي يفضح شغفي
و رغبتي في ضمه أطرقت نظراتي و حاورته كما لو انني لا افهم مقصده
حادثته بخفة و بثغر مبتسم و النار في صدري تضطرم ..
كان صوته ضبابيا رقيقا أجش تخنقه نبرات الأسف و كانت كلماته وداع
قصير أنبأني بهطول أمطار الفراق..
فيا دمعتي لماذا الحيرة؟ تحرري أو عودي إلى محجرك..
لا .. لا تسكني رمشي فيحترق، لا تتجمدي .. لا تتوقفي..
كيف اواسي نفسي إن انت خذلتني؟ استرسلي و امحي مع انسكابك
أصل علّتي..
امحي أسمه .. و صوته.. و صفاته
و اقتلعي من راسي رنين ضحكاته
امحي حضوره من ذاكرتي و فكري
و دّعيه كما ودّعك و قولي بصمت يا أنت كنت افضل من عرفت
و اروع من حدّثت .. و اقربهم إلى نفسي فقط كن سعيدا
فهل ارتحت..؟ /

هناك تعليق واحد: