الجمعة، 9 مارس 2012

في غيبتي..


في غيبتي من ذا تامّل
ذلك البعد المقدّر
كنت في البدء حزينة
ثمّ صرت لا أملك حيلة
و عدت أدراج التمنّي
لسؤال قد تجلّى
في خشوع و تأنّي
أين أنت..؟
أين اشواقك منّي..؟
لست أدري
هل ساءك حبي
و لم هذا التجنّي
في غيبتي
هل قلت أينك
يا شعاعا من نور فقدي
هل داعبت ذكرايا صمتك
هل لامست احلامي هدبك
في غيبتي
كنت رفيقي دائما في القلب
ذكرك..


و أنت بعيد..


أنا.. لا أسأل عنك في تعبي ، فلي معه حكاية لا تنتهي..
أنا .. لا أبحث عنك بين صفحاتي و كتبي، فأنت تسكن
ذاتي و نفسي..
لكن حين تضغط ساعة الزمن على معصمي
يصير الوقت حقيرا و أنت بعيد..
لأنني .. أريدك حاضرا في لحظات حزني و فرحتي
لأحدثك عن رعشة القلب..
و كيف يصبح الليل نهارا ، حين إلى صدري أضمك
غصبا..! و أواريك بعمق بين الضلوع..
و أناجيك بصمتي..
أيها البعيد..
أخبرني ما الذي هزّ كياني بغتة..؟
و بأيّ حقّ أتفانى بجنون..؟!

تراوغني..!

تراوغني..
و تقول أهواك..
تقول
أنا معك يا ملاكي..
تقول
أحبك يا فتاتي..
و تتركني أجلد
ذاتي..
بصمتك تراوغني
بلامبالاتك..
تنساني..!
و تزيد بقسوتك
معاناتي.

أنت .. و أنا


أنت .. و أنا
و هذي الدنيا الظالمة !
أين الشمس لتزفّ بشرى اقتراب الربيع
أينها لتوقف بأشعتها رياح الفراق القارسة
و تمزّق أنفاس الشتاء الباردة..
و أنت .. و أنا
و هذي الطريق الطويلة المحرقة !
أيّ مارد نفخ سمومه في قصّتنا فهبّت تلك العاصفة الهوجاء ؟
و أيّ غبار لفّ شوارع قلبينا، فأشتدّت وطأة الجوى ؟
كنت هنا..
ترسل الدّفء إلى روحي الهائمة
كنت هنا ..
تحرس ابواب قلبي كفارس نبيل..
و انت .. و أنا
و هذا الجفاء و هذا العذاب ..
و ها انت تمضي ، و أجثو أنا عند بابك أبكيك حبا
أبكيك شوقا.. و ألفظ مع الغروب آخر أنفاس
الكبرياء.. !

هطول بخيل


في البعد .. رشقت السماء أرضي بالجليد..
فسال الصقيع جبالا أغلقت سبل السنين
شمسك.. أبت ان تزيل برد حيرتي
والدهر.. لم أعد أرغب بعدّ ثوانيه..
شمسك يا ذا الهطول البخيل تطلّ متمرّدة من كوّة زمني
تغزل الصمت .. دثارا .. و لباسا .. أعيد طقوسه في كل حين
و الذكرى .. ليست سوى ومضة تبثها كل حين بعييييد
يا ذا الهطول البخيل متى ترشق ارضي بغيث
رضاك.. 

دعنا ..

أيّها الكائن الضوئي
لا مسوّغ اليوم لأختفائك !
تعال..
و دعنا نحتفل باشيائنا الصّغيرة
و نتخطّى ضوضاء الصمت
و نعبر كما الفقاعات سماء أحلامنا
دعنا نلوّن قصيدتنا بالدّهشة !
و بعضا من ظلال الذّاكرة..
دعنا نغمّس حروفها في طلاسم الغموض
و نبعثر رماد الحيرة..
تعال..
و دع الكلمات تغتسل بأشراقة الشوق
المتّقد..