الخميس، 26 أبريل 2012

أصداء الأمس

تداهمني

حين أمرّ بهذا المكان 
جحافل ذكرى..
ليست كما الذكريات التي
طبعت حياتي
فأرحل فيها..
و تبحر في قسماتي
و بين تجاويف روحي
و ذاتي..
أراني لوحدي..
أرمّم عمرا تداعى
و اسمع وقع خطاها في
نبضاتي..
يصحبني أين اتجهتصدى
كبواتي..
أعود و أحتسي قهوة
و قهوة ،،، و قهوة
و يعلو دخان الأماني على
الشرفات..
ليكتب فوق السطوح العتيقة
قصّة حبّ
نساها الجميع
و لكن..
مازال لها في المكان
مكان ..
و عند الغروب عبير يعطّر
أمسياتي..

شكرا..


أخبرتك عن ما بقلبي مرارا و بكل صدق حدّثتك
عن ما بي، و كيف في بحر غموضك و سحرك كبّلت نفسي
لست أريد منك شيئا و لا أنتظر أن تحقق أحلامي و لا أن تلملم
شظاي قلبي المكسور ..
فقط أردت أن أسألك
كيف استطعت طعني بخنجرك الصدء..؟
ظننت مخيلتي رحبة لكنها لم تصل أبدا الى هكذا حدّ
لم أتخيّل يوما أنّني سألقى ذلك منك
سيّدي أقول لك و بكل لطف
شكرا...

حاولت..


فقط أنت و أنا نفهم ما يجول بين أروقة حروفي
نفهم أنّ الدّمعة الحرّى تعني فراقنا المقدّر
و البسمة الباهتة لمحة عن وداعنا الصامت
فقط أنت و أنا نعلم أنّ تلك النظرة التائهة
حبّ عميق سينام طويلا في سواد الأحداق
فقط أنت و أنا نعلم أنّنا التقينا ذات مساء
و تسلّقنا عرائش النبض المزهرة و تذوّقنا حلاوة الاشواق
كان الهيام يلفّنا بضباب الغموض ، و سرنا إلى المجهول..
فقط أنت وأنا نعلم أنّني حاولت الهروب من وخزات الهوى
حاولت..
لكنني وقعت من عريشتي إلى مجاهل
السّهد و الأذى..

السبت، 21 أبريل 2012

بحثت عنك..

هناك..
في ما وراء الصّمت
بحثت عنك
بين كتل السّحاب..
و بخار الضباب
بين تجاعيد اللّيل
و كثبان السّهاد
بحثت عنك ..
بين بتلات الورود
و أصص الوعود..
و سألت عنك
القمر..
و الفجر..
و شعاع الضّياء..
بحثت في كلّ هناك
لكن..
 عذرا حبيبي..
أبحث عنك ونسيت
أنّك في أعماقي..

الأحد، 15 أبريل 2012

لنرحل يا ركام الرّوح


آهات همست بها أعماقي، نفثتها مهجتي ، آهات تشقّ صدري
تتساقط من ورود قلبي.. آهات سوداء أمطرتها غيوم حزني..
آهات اجتثّت جذور روحي من سديم جسدي..
آهات بعثرت أحلامي و أفراح قلبي الدّامي بين طيات الزمان،
آهات فجّرت بركان أحزاني و أسالت حممه أنهار دموع و دماء
تغمر أرض الحلم و تسمّم حصاد روحي، تقتل ورود تطلّعي..
 وحطّمت سنبلة الوعد..
ماذا أبقت لي عواصف الاقدار الهوجاء؟ لا شيئ  إلا الدّمار..
لا شيئ إلا الدموع أرشفها من أهداب اللّيل الطويل، و الحزن أجرع 
مرارته من كاس الأيام ، و الأرق يطيل سهادي و يشاركني سريرا من شوك
سلبتني عواصف الاقدار كنوز روحي فماذا بقي لي من زاد الحياة؟
و كيف أحيا بدون أمل؟ لكن الأحلام الجميلة تنمو على كل تربة و في كل كوكب ..
فلنرحل يا هيكل الأحزان، لنرحل يا ركام الرّوح، لنرحل يا ركائب الأحلام 
لنزرع بذور قلبنا على شمس الحياة... ضمديني يا شمس الكون.. 
ضمديني فأنا جرح عميق ، أنا نهر دماء انساب رقراقا منذ أصبح قلبي
غمدا لسيف القدر.. منذ أصبحت وحيدة أكابد شقاء سفر مجهول...

عندما يجتاح البحر دموعي..


إليّ ايّها البحر...
إليّ بما أريد و ما لا أريد ..
إليّ بموج الهوى يلثم مهجتي..
إليّ بهذا اللقاء و لا .. لا تجعل زبد الجفاء مضغة في رحم الأمنيات
حتى لا يمتصّني الشاطئ الآخر و لا يلدغني الهجر من جديد..
دعني في حيرتي .. في مرافئ التجوال اللا منتهي .. في تأمّلي المفاجئ
دعني أحتمي بك يوم يشتدّ بي الأسى و لا أجد ملاذا غيرك..
لأنّك البحر أدرك جيّدا بأنّك ستحتوي آهاتي و جنوني و تمسح بلا ندم
دمعة تفيض بين أحضانك الرحبة ..
أعدني الى طفولتي الآمنة الى نشوة تختزل الأمل.. و النسيان
أعدني و لو مبتلة النظرات لأرى طيف الطفولة يجتثّ الخطى من على ضفتيك
و يلتحف عطر الصخور.. ليتك يا بحر تسحبني اليك ..
انني يا بحر طفلة غزاها حسنك فاقبل بي عاشقة
انني يا بحر أنا! فهل لك غيري يهواه ليلك

الظلال

غمر شعاع الشمس أطراف غرفتي
فرقصت الظلال مع الضياء و عانق النور
ظلمة قلبي المشطور بين الشوق و الحيرة..
و تردد في ذاتي سؤال عن ذاك الغافي في
عتمة روحي..
هل هو شعاع الضوء ..؟
أم هو وهم الظلال..؟!

جراح


ذكرى المساءات تحرق
ذاتي..
و وميض الحروف التي
عاتبتني
تولّد فيّ بقايا دموع
و تخبر عنّي آهات
الضجر
و بين الكلام و ذكرى
الصور
تعانق صمتي شظايا
المساء
و ابقى بين الغروب
لأحضن عمري المسافر
دوما
و اذكر كل الثنايا الرهيبة
و كل العيون التي
لاحقتني
وأقبل وجعي، و نزف دمي..
اعلم أني كنت الضعيفة
و أنّ الدموع تولّد وهني
و أنّ السّماء تمطر وجعا
فكيف اعاتب شظايا
الجراح؟
و كيف أكابد صمت
الحروف؟
و كيف أعلن أني
اليتيمة ؟!

الجمعة، 9 مارس 2012

في غيبتي..


في غيبتي من ذا تامّل
ذلك البعد المقدّر
كنت في البدء حزينة
ثمّ صرت لا أملك حيلة
و عدت أدراج التمنّي
لسؤال قد تجلّى
في خشوع و تأنّي
أين أنت..؟
أين اشواقك منّي..؟
لست أدري
هل ساءك حبي
و لم هذا التجنّي
في غيبتي
هل قلت أينك
يا شعاعا من نور فقدي
هل داعبت ذكرايا صمتك
هل لامست احلامي هدبك
في غيبتي
كنت رفيقي دائما في القلب
ذكرك..


و أنت بعيد..


أنا.. لا أسأل عنك في تعبي ، فلي معه حكاية لا تنتهي..
أنا .. لا أبحث عنك بين صفحاتي و كتبي، فأنت تسكن
ذاتي و نفسي..
لكن حين تضغط ساعة الزمن على معصمي
يصير الوقت حقيرا و أنت بعيد..
لأنني .. أريدك حاضرا في لحظات حزني و فرحتي
لأحدثك عن رعشة القلب..
و كيف يصبح الليل نهارا ، حين إلى صدري أضمك
غصبا..! و أواريك بعمق بين الضلوع..
و أناجيك بصمتي..
أيها البعيد..
أخبرني ما الذي هزّ كياني بغتة..؟
و بأيّ حقّ أتفانى بجنون..؟!