الاثنين، 30 مايو 2011

سفر الخيال


كالفراشة الشفافة تحلّق روحي في سماء أيامي، تعبر جبال الحزن و سهول الرتابة
تتوقف للحظات في واحة الفرح بعد اجتياز صحراء السراب..
تعود روحي لسّفر عبر محيطات القدر تعبر فصول عمري فصلا بفصل
بردا و دفء…حلوا و مرّ.. لا تستكين، تسقيني دموع بمذاق البحر
و ضحكات كالعلك المحلّى تختفي حلاوتها سريعا فأنسى مذاقها
تحلق روحي فأمتطي فرس الخيال و ارحل بعيدا إلى أعماق نفسي
فأراني ملكة قويّة و أميرة فاتنة وردية
هذه أحلام الصبا نستيقظ منها فجأة فنجد أننا عبيدا لأحلامنا و مطايا للخيال

أتعلمين


أتعلمين كيف يباغتنا الحب، و يتسلل خلسة من نوافذ القلب، و يسافر في الشرايين؟
و كيف يجتاحنا الشوق، و يزرع ناره فينا، و يرحل حاملا قلبا، و من اللوعة تدمع مآقينا؟
أتعلمين كيف تراودنا الأحلام، و تبعث رؤى، تشرق بشمس أمانينا، و تملأ كؤوس الدهر


بقطر الوله و الفرح؟
كيف لولا تخطيت أسوار قلبي، بذي عشق عميق .. عميق.. لتاه نجمك الشارد، في ضباب
مآسيّا..
أحبك يا من نثرتي، ورود العشق في صدري ، و جعلتي من صحراء قلبي
واحة تمتد خضرتها، بعيد هناك .. على مدى العمر..
رجاءًا يا معذبتي، أفيقي من غفلة الوهم، و اقبلي أن تصبحي نجمة، تنير ظلام لياليّ..

الرحيل الاخير



كانا هنا و من بين ايدينا ارتحلا
إخوان لنا فارقا روضنا فما أقسى
هذي الحياة إلى ربهم نرجو لهما الثبات
رحلا.. تركا في القلب لوعة و في الروح ندبة
بخنجر مزّق الفؤاد ألف قطعة
اااه ما أبشع خبر الممات..//
أخا ما أطيب ذكره قضى دون وداع أو سلام
فجيعة مذاقها سم زعاف
أواه يا من ضاع عمره
في ربيع تكاسل في نشر عطره
ضاعا منا.. غاب عني..
يا دموعي لا تجفي
و يا ذكرى لا تكفي
بموتهم قد زاد حزني
يا إلاهي في جنانك روحهما اسكن
إنّ لله و إنّ إليه راجعون
و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أرزق اهليهم الصبر و السلوان

رجل من زئبق




يا من صنعت
من النجوم مدنا
و من السحاب قصور
و إن خطوت
تخضرّ الصحارى
و تورق الاشواك
ورود
و في صوتك تغريد
الطيور
يا رجلا من زئبق
هل للشمس أن تشرق
دونك؟!
هل للقمر أن ينير الليل
دون عيونك
أيها الساحر الذي
إن لمست أصابعه
الصخور
صارت عشبا.. و ماءًا و زهور!!
لكنك من زئبق
فهل للزئبق أن يلمس؟
إليك كتبت سطوري
فهل للسطور أن تكون
رسول؟؟!

يوم من دونك أصعب


 

يا حلمي الذي أزهر
و كان أريجه مسكر
تعال لحضني و لا ترحل
فأنا أحبك اليوم أكثر
تعال نعانق الأحلام
و نسعد بيومنا المشرق
تعال بقربي و لا تحزن
فيومي بدونك أصعب
بدونك لا نجم يبرق
و لا قمر في السماء يبحر
تعال و ابعد عني أشجاني
فما عدت لها أقبل
خذني على غيمة الحب
و على درب الهوى نرحل
حبيبي كن بوجداني
رفيق الروح و القلب
فيومي بدونك أصعب
بدونك لا شمس تشرق
و السماء تلبد و لا تمطر
تعالى فلك عندي أشواق
تنير الليل فلا يُظلم

دمــــــوع



تغالبني دموعي
و أنا أعدد كل الصعاب..
فما يفصلنا ليس الجفاء
و إنما تلك المسافات البعيدة
بدروبها الصعبة
و مسالكها الغامضة
ما يفصلنا ليس الفتور
و إنما متاهات الحياة
و ذلك البعد البغيض
المحشو بظروفنا القاسية..
تغالبني دموعي
و لا أخجل بها
 و لا حتى أزيل آثارها
أتركها تحفر على خدي
أخاديد.. ولمن أحفظ وجنتاي؟
إن لم تلمسها
يداك

لا تسلني


إن كنت تدرك معنى
صمتي
إن رأيت الدمع في
مقلتي
إن اختفى صوتي
و لم يبرح حنجرتي
إن تلت عيناي قصائد
حزني
إن شحت بسمتي
و تيبس جسدي..
أرجوك
لا تسلني عن حيرتي
و سبب ثورتي
لا تسلني
و ذرني في غفلتي
أذويييييي

انظري إلى السماء

إضافة تسمية توضيحية

انظري إلى السماء
و اسألي النجوم
عن قمر توارى
خلف السحاب
محتقن العيون
ترهقه دمعة
اسألي السحاب
أن ينجلي و يختفي
لينير قمري الدجى
انظري إلى السماء
و اسألي الشمس
عن خيوط الدفء
كيف جمدها
صقيع الأماني الباردة
و أثلجت أحلامها
كيف نامت عصافير الحب
عند انبلاج الصبح
كيف استكان النحل
و هجر رحيق الزهر
انظري إلى السماء
و اسألي الليل
عن حمامة بيضاء
خفقت بجناحيها
و اختفت عند المساء
اسألي قلبي
كيف هواك و ما اكتفى
كيف دنا منك و ما ارتوى
كيف لامس نارك و ما اكتوى
انظري إلى السماء
و اسأليها
متى سيكون اللقاء؟

صمت

حين انتشر الصمت على صفحاتك يا بحيرة أحلامي، و هجرتك طيور النحام الوردية،
و انتهت سلسلة رقصاتها السحرية، اختفى بريقك فجأة و لم يتلألأ ضيائك، حتى نقيق أفكارك
الحذرة ضاع في غياهب صمتك و ملّ ارتعاشك!
غفت ظلال التلال و سكن جريد نخيل الأماني و ما مرّ ريحها، و أظلمت السماء و ما طلّ بدرها
و انتشر الصمت ينزف بدموع النوارس التائهة أبدا
يا بحيرة الأحلام ما لي أراك حزينة
هل تاه خلك أم نزيف البعد أضناك؟
أتراك سئمت شواطئك الثكلى و دم الأشواق بعد الفراق؟
ثوري يا موجات بحيرتي، و اطردي الأحزان من ذكراك
فما الحزن إلا خيبة العشاق

أهــواك............


أهواك و أتوق للقياك لأزرع زهرة حبّي بين ضلوعك ، و أرويها من عطري و دمعي
أهواك رغم البعد و رغم الضباب، و حبك يبرق و ويرعد في صدري، و يغرقني انهمار المطر
فتفيض جداولي و تسقي براعم الحب فتنمو ثم تشرق بالنور..
أحببتك في صمت و ناجيتك خلف ستار الشعر، ناديتك حبيبي أنا هنا ألا تراني؟

أرسلت لك الحمام و زهر البنفسج، صرخت بأعلى صوتي بيني و بين نفسي :
أحبك أيها القريب البعيد
أحبك أيها الوعد ببزوغ فجر جديد
أحبك يا أميرا شرقيا يمتطي جواد الكلمات
أحببت فيك ذاك الغموض، و تلك الأفكار
أحببت كلامك المتشح بالوقار..
يا رجلا زرع الضياء في عتمة ليلي.. فأزهرت وسادتي.. و أينعت أحلامي..
و حلق سريري فوق السحاب، و أحاطتني آلاف النجمات
أهواك.. و أهواك.. و أهواك..و لن ترى عيني سواك..

أراك............


أراك و لا أراك!
و في القلب يقبع
هواك
أراك ها هنا و هناك!
و ليس في الهنا
إلاك..
ترجوني كوني لي
وحدي!!
ترى هل لعينيّ أن ترى
سواك؟!
أخبرني لم أراك في نومي
و صحوي؟
و لم أشتاق بعد البعد
لرضاك؟!
أنا يا سيدي أهواك
لكني رغم حبي
لا أراك!!!
         

سكنت أفكـــــــــــــاري



يا من سكنت أفكاري
أنت يا من أيقظ ناري
و في لهيب الشوق ألقاني
شغفت بك دون أن تراني
أخفيت حبك في قراري
سكنتني ولم تبرح ليلي
…..
و لا نهاري
أخفيتك في عيوني
و بين أهداب جفوني
حبك أسرني.. ألهمني
و من وحدتي أنقذني 
سعدت بحبك حتى لاموني
خشيتي.. و ظنوني
ما همني لو عاتبوني..
يكفيني حبك و جنوني

لا أبالي


فاق خيالي كل شعور..
و دب اللهيب من كل غور
أراك شبيه سرب حمام
جميل، لكن صعب المنال
ازور كل دروبك
صعودا
نزولا
و يعلو لهاثي
و يرقص قلبي
و صوتك سحر يزيد عذابي
فيّسكب دمعي..
و يّثقل لساني..
أراك بعينيّ خيالي
أميرا و قد حاطتك
الحسان و الجواري
فتتقد في فؤادي
ظنوني..
و يلسع الخوف غيرتي
و يقل احتمالي..
أخبرني حبيبي
كيف لا أبالي؟!!

رسمت جوارحي

إني أرى العمر صفحة على مرآة الزمان.. و على الإنسان أن يرسم قصّته
و ها أنا قد رسمت جوارحي على قلوب الآخرين ..
ربما هو ماضي جريح لكن على الجراح تنبت حشائش الأمل و الألم في نفس الوقت..
قد تبحث يوما عني فلا تجدني


قد تسأل ! فيعييك السؤال..
فالتعلم إني رحلت كي لا أعود فلا تعاتب روحي لأنّ التاج الذي توجت رأسي به
أصبح من شوك..
والشوق الذي يغمرني صار لهبا ثمّ رماد

وانتهى اليوم وقتك


كم تقسو القلوب حين ترانا
للحب نصبو و للقاء
نصد بكبر و تجاهل
طلبنا الصفح و لم نجاز
فذوينا كضوء شمعة بعد شعاع
لك حبي و إن قسوت
فالحب حلم لا عتاب
ارحل من حياتي إن أردت
فلك في القلب مكان
و في الروح لك ذكرى
اهجر فؤادي و ارحل
لن يسيل دمعي لأجلك
لن أقول لك ارجع
أحبك لست أدري إن كنت
تدرك معنى قولي؟
لست أدري إن كنت
تعلم أن حبي ليس وهما
بل شعور يتمدد و يتقلص
ثم يمحى حين تقسو
أنت تعلم أن قلبي قد
حواك منذ دهر
ماذا أنت كنت لي؟
كنت عمري كنت روحي
كنت أنفاسي و شعري
ليتني يوما ما عرفتك
أيها العنيد.. لما أحببتك
أيها المغرور..ما جذبني لمن هو مثلك؟
حتى أنك تجهل معنى الوفاء
تجهل أن الحب يعني اعتذار
حين نخطأ يعني ابتسامة
حين نغضب
أنا أحبك!!!
بل أنا كنت أحبك
قد نسيتك يالحظك!!
جاءتني الآن ترجو!!
كلا فقد تأخر سعيك
وانتهى اليوم وقتك

إنبعثت حية



أخذتني أحلامي فجأة إلى عالم مشحون بمشاعر مضطربة.. ثائرة.. و حائرة.. فيها الكثير من الأسئلة
بلا أجوبة.. هي كأحجية غريبة صعبة و غامضة لم افهم حقيقتها و لم أدرك معناها..
ليس بإمكاني سبر غورها لجة المشاعر تلك أرهقتني .. أذهلتني..!
جعلتني أحمر خجلا و اصفر خوفا ووجلا ما بي؟ ما الذي اعتراني؟
خرجت فجأة عن نظامي و ركضت خلف و ميض السراب و سابقت أوهامي.. و صدقت تلك الرؤى
المستحيلة و الأماني المنسية .
استيقظت مشاعري فجأة كالعنقاء الأسطورية و انبعثت من رمادها من جديد!
لم يعد الإبحار في المجهول يستهويني ولكن هذا البحر الأخضر يناديني و يغريني بالولوج إليه
حافية القدمين مكبلة بخصلات شعر غجري متوج بزهرات برية بنفسجية
مشاعري .. لقد نمت ألف عام .. لم الآن تستيقظين؟ و أي أمير مسحور قبّل وجنتيك فانبعثت
حيّة؟!!!.