الاثنين، 30 مايو 2011

المعتدي

يمضي في طريقه يردد بكبرياء (أنا.. ذاتي.. و نفسي) لا يرى الوجوه
و يرى الرجال أشباحا خاوية حتى أنه لا يعنيه ما يرى .. لأنه الأهم..
و من هم ؟ و من تلك ؟ و من ذاك ؟إنهم ليسو نفسه فلما يهتم؟؟! يتابع سيره لا يلتفت
 
لا يعي آلام الأرض و لا جوع السنابل.. لا يرى عذابات القمر..
لا يرى سوى نفسه و نفسه عمياء البصيرة و قلبه حجر و عيناه من زجاج
و يداه معول يشج بها القبور و يبعثر الرفات و يغبطهم حتى سلام الضريح البارد..
يمضي المعتدي دون سؤال و لا تستوقفه الأحزان فالدّماء يراها زهور و الأطفال يراهم صخور
لما يهتم؟ فهو لذاته و هم لمن؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق